tg-me.com/mosedalhosine5/997
Last Update:
مثال على ما قرره شيخنا - وفقه الله ورعاه-
في قوله تعالى: ﴿یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰاۗ وَمَا یَذَّكَّرُ إِلَّاۤ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ﴾ [البقرة ٢٦٩].
تعددت الأقوال في تفسير (#الحكمة) فقيل هي: العلم والعمل، وقيل: الإصابة فيهما، وقيل: الفهم عن القرآن وفقهه، وقيل: الخشية والورع، وقيل: طاعة الله، وقيل:النبوة، فجاء عليها العلامة السعدي -رحمه الله- بأسلوب لا يشعرك بوجود خلاف بين المفسرين حيث قال:
" لما أمر تعالى بهذه الأوامر العظيمة المشتملة على الأسرار والحكم وكان ذلك لا يحصل لكل أحد، بل لمن منَّ عليه وآتاه الله الحكمة، وهي: العلم النافع والعمل الصالح، ومعرفة أسرار الشرائع وحكمها، وإن من آتاه الله الحكمة فقد آتاه خيرا كثيرا، وأي خير أعظم من خير فيه سعادة الدارين والنجاة من شقاوتهما! وفيه التخصيص بهذا الفضل وكونه من ورثة الأنبياء، فكمال العبد متوقف على الحكمة، إذ كماله بتكميل قوتيه العلمية والعملية فتكميل قوته العلمية بمعرفة الحق ومعرفة المقصود به، وتكميل قوته العملية بالعمل بالخير وترك الشر،
↩️ وبذلك يتمكن من الإصابة بالقول والعمل، وتنزيل الأمور منازلها في نفسه وفي غيره، وبدون ذلك لا يمكنه ذلك، ولما كان الله تعالى قد فطر عباده على عبادته ومحبة الخير والقصد للحق، فبعث الله الرسل مذكرين لهم بما ركز في فطرهم وعقولهم".
📚تفسير السعدي (سورة البقرة ٢٦٩)
BY قناة الشيخ د. مسعد بن مساعد الحسيني الرسمية
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/mosedalhosine5/997